الجمعة، 10 يونيو 2011

عشائر كوردية فى وثائق عثمانية

عشائر كوردية في وثائق عثمانية

في الوقت الذي عُني فيه المؤرخون بتسجيل مختلف الشؤون السياسية والحضارية في المدن، فإنهم سكتوا إلاّ نادراً عن ذكر ما كان يجري في خارج هذه المدن، ولذلك لم يُعنوا بتسجيل حوادث التاريخ في الريف الزراعي، وفي البراري والمراعي، إلاّ حينما كانوا يضطرون إلى متابعة حملة قادها هذا الأمير أو ذلك الوالي لـ(تأديب) عشيرة امتنعت عن دفع ما فرض عليها من ضرائب، أو (تمردت) بسبب ظلم ما تعرضت له، وهكذا بات من العسير على المؤرخ اليوم أن يتعرف على تاريخ ما هو خارج عن أسوار المدينة، من قرى كثيرة، وقبائل منتشرة، وأمراء ريفيين، وزعامات محلية، على الرغم من أهمية كل هذه القوى والكيانات في توجيه الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، للمدينة نفسها، فالريف كان هو الذي يزود المدينة بنتاجاته الاقتصادية، وبحسب ما كان يصلها منه كانت تعيش حياتها ازدهاراً أو اضمحلالاً، والقبائل هي التي كانت تحمي طرق التجارة وهي التي تقطعها أيضاً، وبحسب هذا أو ذاك تزدهر التجارة ومن يتعامل بها من التجار والحرفيين أو ?خبو فتقل الموارد المالية التي تدخل المدينة بسبب ذلك النشاط. والريف الزراعي المستقر هو الذي كان يرفد المدينة بالوافدين لطلب الرزق أو طلب العلم على حد سواء، ومن ثم فأنه يمثل المورد الأساس الذي به تجدد المدينة دماءها، وتتنوع العناصر التي تدخل في تركيبها الاجتماعي.

وتاريخ العشائر الكوردية يمثل أنموذجاً لما تعانيه دراساتنا المعاصرة من نقص فادح في مثل هذا المجال المهم من مجالات كتابة التاريخ، فأكثر معلوماتنا في العصر الوسيط عنها مستمد من مصادر تاريخية كتبها مؤرخون مصريون أو شاميون، وأغلب ما نملكه من معلومات عنها في العصر الحديث كتبه مؤرخون إيرانيون أو عثمانيون، وباستثناء نفر قليل من المؤرخين الكورد، أمثال شرفخان البدليسي في كتابه الشهير (شرفنامه) وحسين ناظم في تاريخه للأمراء البابانيين، والموكرياني في تاريخه للأمراء السورانيين، فإننا لا نجد بين أيدينا ما يعول عليه كثيراً في كتابة تاريخ هذه العشائر على الرغم من جسامة الأدوار السياسية والاجتماعية والعسكرية التي أدتها في إسناد الكيانات السياسية الكوردية، وفي إسقاطها أيضاً.

وإذا كان الباحث لا يجد في المصادر التاريخية والأدبية إلاّ القليل من الإشارات التي يمكن أن تملأ هذه الثغرة الخطيرة في معلوماته، فإنه مضطر إلى تقصي مصادر جديدة لم تستنفذ معطياتها إلى الآن، يمكن أن تكمل له صورة الحياة خارج مدن العصر الذي يدرسه، وتبرز الوثائق الرسمية العثمانية بوصفها أكثر تلك المصادر أهمية في هذا الصدد، وذلك للأسباب الآتية:

1-إن هذه الوثائق،على الرغم من مخاطبتها الولاة والمسؤولين الرسميين في المدن، إلاّ أنها  استندت في معلوماتها غالباً على تقارير كان يرسلها إلى السلطة العثمانية المركزية زعماء ريفيون، ورؤساء قبليون، ومن ثم فإنها تحكي مشكلات حقيقية كانت تعاني منها عشائرهم.

2- إنها تمثل طريقة تعامل السلطة المركزية مع المشكلات القبلية، من فض نزاعات، وتوطين، ودفع ضرائب، وغزو مسلح، ونزاعات ملكية.. الخ، وفي ذلك ما يلقي ضوءاً على العلاقات بين المدينة والعشائر من جهة، والعلاقات بين العشائر والعشائر من جهة أخرى.

3- إنها توضح موقف العشائر من الصراع العثماني الإيراني في كوردستان، تأييداً لهذا الجانب، أو دفعاً لذاك، وإفادتها في الحالين في تأكيد نزوعها السياسي والاجتماعي نحو تأكيد ذاتها المستقلة.

والأرشيف العثماني حافل بالوثائق التي تتناول واقع تلك العشائر الكوردية في القرون الأربعة الأخيرة التي سبقت قيام الحرب العالمية الأولى، إلاّ أننا سنحاول هنا أن نقدم نماذج من وثائق إحدى مجموعات ذلك الأرشيف الضخم، وهي المجموعة المسماة (دفاتر مهمة)، وتضم نسخاً من الأوامر التي كانت تصدر باسم السلطان العثماني إلى المسؤولين في أرجاء الدولة، ممن هم بدرجة أمير أمراء (ميري ميران)، ويحكمون عادة مراكز الولايات، مثل بغداد والموصل وشهرزور، وإلى القضاة في المدن الرئيسة، مثل قضاة بغداد والموصل وأربيل والعمادية وكركوك، وإلى قادة الجيوش المحاربة في هذه المناطق حينما تكون البلاد في حالة حرب، وفي الغالب فإن هذه المخاطبات الرسمية تطلق على العشيرة اسم (طائفة)، كما أنها لا تميز بين ما هو ثورة أو تمرد أو أعمال فوضى، لذا فإننا كثيراً ما نجدها تصف زعماء حركات عشائرية بأوصاف تمثل وجهة النظر الرسمية في حينها مثل (متمردين) و(مخربين) و(مفسدين) و(عصاة)، ثم تعود لتصفهم، إذا ما تغيرت وجهة النظر هذه، إلى (مؤيدين لجانب الدولة العلية) و(مجدين) و(شجعان) وما إلى ذلك.

         ولابد لنا هنا أن نشير إلى موقف الدولة العثمانية من مسألة توطين العشائر، لما لها من أهمية في تحديد تابعيتها إلى هذه الوحدة الإدارية أو تلك، وفي الواقع فإن الدولة اتبعت سياسة توطين العشائر في المناطق الريفية التماساً لهدفين في الأقل، أولهما أن سكنى عشيرة ما في أرض لها موارد طبيعية كافية أمر من شأنه أن يحولها إلى أرض زراعية منتجة، وهذا يعني أنها ستدفع عنها ضرائب ورسوماً تزيد من دخل الحكومة (الجانب الميري بحسب مصطلح الإدارة المالية)، وثانيهما أن شغل العشائر لأرض خالية، أو قليلة السكن، يجعلها تمثل حاجزاً بشرياً أمام أي غزو خارجي محتمل، أو حركات تقوم بها فئات ضد القانون. وكانت الطريقة المتبعة في منح الأرض لعشيرة ما هي أن تمنح الأخيرة حق زراعتها والرعي فيها والانتفاع منها بكل وجه، ودفع حصة الحكومة (الميري) من ضرائبها، مقابل أن تلتزم العشيرة بالدفاع عنها، أو بأداء ما عليها من واجبات عسكرية، على وفق نظام الإقطاع العسكري العثماني المعروف باسم (التيمار). من ذلك أننا نقرأ في الوثيقة المؤرخة 20 جمادى الآخرة 986هـ(دفتر مهمة 35 ص171) حكماً صادراً إلى أمير أمراء شهرزور يتعلق بكتاب ورد منه إلى السلطان (يذكر فيه أن في ولايته بعض الأراضي هي خالية وخربة وقد أصبحت مأوى للصوص والأشقياء ويلتمس توجيهها إلى أصحاب العشائر من المجدين بطريقة (التيمار) للحصول على دخل جديد للجانب الميري من جهة ومنع اللصوص والحرامية من اللجوء إليها من جة أخرى، وقد نص الحكم على القيام بذلك إن لم تكن هذه الأراضي الخالية الخربة ملكاً لأحد أو وقفاً وكان في توجيهها بطريق التيمار إلى من يعمرها نفع للجانب الميري) ومثل هذا الأمر نجده في وثائق أخرى منها الوثيقة المؤرخة 7 ذي القعدة 985 دفتر 33 ص228 باستثناء أنه يذكر لواء قره طاغ، ومثله الوثيقة المؤرخة في 8 ذي القعدة 985دفتر 33 ص235 إلى أمير لواء أربيل. كما نجد في الوثيقة المؤرخة في 25 ذي الحجة 988هـ (دفتر مهمة 42 ص172) حكماً صادراً إلى أمير أمراء شهرزول (كذا تكتبها وثائق ذلك العصر) يتعلق (بمنح بعض الأماكن الخالية والخربة لأصحاب العشائر على وجه التيمار فيما إذا كان في ذلك نفع للجانب الميري وللناس والرعية بشرط أن لا تكون هذه الأماكن الخالية الخربة ملكاً لأحد أو وقفاً). وكأنموذج على سياسة التوطين هذه، ما نجده في الوثيقة المؤرخة في أواسط رمضان سنة 1126هـ/1714م (دفتر مهمة رقم 122 ص159) جرى بشأن إسكان بعض العشائر(لم يذكر اسمها) في المنطقة الواقعة بين كركوك وأربيل، وذلك لغرض (حراسة الجسر الذي تم ترميمه مجدداً، وهو جسر آلتون كوبري، الاشتغال بالفلاحة والزراعة والأسهام في عمران المنطقة وازدهارها).

    وقد جرى العرف أن تسجل تبعية كل عشيرة في سجل، يودع في (الخزانة العامرة)، حيث يراجع هذا السجل كلما اقتضى الأمر ذلك، لاسيما في الشؤون المالية والضرائب (وثيقة مؤرخة في غرة جمادى الأولى 1054هـ/1644م)، وكان يطلب من الولاة إعداد دفاتر بأسماء عشائر الزعماء المحليين الذين تعهد إليهم وحدات إدارية أو عسكرية، فالوثيقة المؤرخة في 9 ذي القعدة سنة 985هـ/1577م تتضمن أمراً إلى والي شهرزول، وعدد من الولاة الآخرين، بتنظيم دفاتر بأسماء رؤساء تلك الوحدات، تتضمن أسماء عشائرهم، وإرسال هذه الدفاتر إلى استانبول. وأنه يجب على مقدمي العرائض والطلبات إلى السلطان تقديم بيانات عن عشائرهم، وختمها بختمهم الخاص (حتى لا يقع اشتباه في أماكنهم).

فمما نوهت به هذه الدفاتر مثلاً، بعض أخبار عشائر السندي والبلباس ومكري والزيبار وأكوان وزازا وشقاقي ومللو وصارلو وباجلان والجاف وسماقلو وغيرها.

وسنتناول فيما يأتي هذه العشائر بحسب ورودها في هذا الأرشيف:

زيــبـــار:ـــ
عشيرة قديمة في منطقة عقرة ونواحيها، كانت أولى العشائر التي ساندت البيت العباسي في وصول الحكم في العمادية ونواحيها، حتى سميت في وثائق هذا البيت (وزراء الزيبار)، وأشير إلى هذه العشيرة في الوثائق العثمانية باسم (زيباري)، بوصفها من العشائر المهمة في إمارة بهدينان، وكان لها دور في حوادث الصراعات بين أمراء هذه الإمارة. ففي الوثيقة المؤرخة في 19 جمادى الأولى 984هـ/1576م (دفتر مهمة رقم 38 ص5-6) نقرأ أن حكماً قد صدر إلى أمير أمراء شهرزول (= شهرزور) يتعلق برفض بهرام بك بن السلطان حسين بك العباسي منصب أمير لواء القورنة (القرنة في البصرة) مفضلاً البقاء في عشيرته، ومطالباً ببعض النواحي والقلاع من إمارة أبيه، وكان الحكم قد انتقل إلى أخيه قباد بك (981- 991هـ/1573-1583م) وقد لجأ بهرام المذكور إلى عشيرة الزيبار، إحدى أهم القوى التي ساندت حكم أمراء بهدينان منذ لحظة وصولهم إلى السلطة في العمادية. وتقول الوثيقة أن كتاباً (ورد من قاضي الموصل يذكر فيه أن بهرام من أولاد المتوفى حسين بك حاكم العمادية السابق كان قد تم توجيه لواء القرنة إليه في البصرة ولكنه لم يذهب إلى اللواء المذكور وبقي داخل عشيرته في الجزرة، وجمع حوله عدداً كبيراً من الأشقياء، ثم انتقل إلى عشيرة زيباري في العمادية، يطالب ببعض النواحي والقلاع في العمادية على أن يتم توجيهها إليه بطريق اللواء، كما ذكر القاضي في كتابه أن بهرام هذا سلك طريق الشقاوة وجمع حوله رجالاً من عشيرة زيباري أيضاً استعداداً للهجوم على حاكم العمادية بالفعل قباد بك دام عزه، ويقطع الطريق على الت?ار بين العمادية والموصل وأدى ذلك إلى توقف الحركة التجارية بينهما). وتكشف وثيقة تالية، مؤرخة في 19 ذي الحجة 985هـ/1577م (دفتر مهمة رقم 33 ص327) عن أسماء بعض زعماء عشيرة الزيبار، ممن ساندوا بهرام المذكور- فيما يظهر- حيث تتضمن حكماً موجهاً إلى حاكم العمادية، وهو هنا قباد بك نفسه، يتعلق بكتاب ورد منه إلى السلطان (يلتمس فيه تأجيل أمر القضاء على بعض المفسدين المخربين وبينهم زعيم عشيرة بيارى (زيباري) علي وأخوه حمزة وبعض أقاربه لإفساح المجال إلى تحقيق شامل في حقهم)، ومن الراجح أنه إنما فعل ذلك لكي لا يضع ثقل هذه العشيرة المهمة في صالح معسكر أخيه الثائر. وقد نص الحكم على إسعاف طلبه وأمره بعرض النتائج إلى استانبول.

سنــدي:ــــ

تحرف اسمها في الوثيقة المؤرخة في 10 جمادى الآخرة 983هـ/1575م(دفتر مهمة رقم 26 ص226) إلى (سيدي)، وجاء اسمها مدمجاً، بدون واو العطف، مع اسم عشيرة أخرى، هي السليماني (السليفاني)، والعشيرتان كانتا من أهم العشائر في إمارة بهدينان، ولهما الدور البارز في الحياة السياسية الدائرة فيها عهد ذاك، ومحور تلك الحياة الصراعات التي كانت تنشب بين أمراء البيت المالك. ونقرأ في هذه الوثيقة أن حكماً صدر إلى أمير أمراء بغداد (يتعلق بكتاب ورد إلى السلطان من حاكم العمادية قباد بك دامت معاليه يذكر فيه أن عشيرة سيدي (سندي) [و] سليماني في اللواء الذي تم توجيهه إلى أخيه بهرام دام عزه عشيرة دأبت على التمرد والفساد، وإن الذي يحرضها على التمرد ويساعدها في ذلك هو بدر بك، وإن هذه العشيرة منعت أخاه بهرام من الدخول في لوائه، وقد نص الحكم على قيام أمير أمراء بغداد بإجراء تحقيق في الأمر) ولا توضح الوثيقة هوية بدر بك المذكور، وما طبيعة تأثيره على العشيرة الكوردية (سندي) و(سليماني) حتى ينسب إليها منعها بهرام بك من الوصول إلى اللواء الذي منح له، وما هي وجه مصلحتها في ذلك.



سلــيمــانـــي:ــــ

وتسمى السليفاني أيضاً، عشيرة كبيرة مؤلفة من بطون وفروع عديدة، ترددت الإشارات إليها منذ العصر الجلائري، حين أقامت زعامة قبلية بقلاعها، كانت تعد من الكيانات المحلية القوية في ديار بكر (زرار صديق توفيق: القبائل والزعامات القبلية الكردية في العصر الوسيط، ص112). ووردت أخبارها بصفتها مدمجة أومتحالفة مع قبيلة السليماني (سليفاني) في وثيقة مؤرخة في 10 جمادى الآخرة 983 هـ/1575م (دفتر مهمة رقم 26 ص226)، ويفهم من هذه الوثيقة أنها كانت قد أعلنت تمردها على أمير بهدينان قباد بك، ومنعت أخاه بهرام بك من الوصول إلى لوائه.

نبذة عن محافظة دهوك

دهــــــــــــــــــــــــــوك
تعتبر محافظة دهوك واحدة من المحافظات الاربعة الاساسية في جنوب كوردستان، حيث ترتبط بها ستة اقضية وهي دهوك و اميدي و زاخو و سيميل و اكري و شيخان؛ ومن المنتظر ان ينضم الى هذه الاقضية منطقة بردرش في شباط هذا العام، حيث تم رفع هذا الاقتراح تحويلها الى قضاء من قبل مجلس محافظة دهوك الى مجلس الوزراء في حكومة اقليم كوردستان. ومع قبول هذا الاقتراح سيكون موقع محافظة دهوك هو شمال غرب اقليم كوردستان وشمال العراق. يبلغ تعداد نفوس محافظة دهوك حوالي 550.000 الف نسمة، وتعداد نفوس المدينة اكثر من 250.000 . وتبلغ مساحتها 41 كيلو متر مربع. 
تعتبر مدينة دهوك حديثة المنشئ، و يبدأ تاريخها الحديث من سبعينات القرن الماضي لتتحول شيئا فشيئا الى مدينة وتظهر عليها سمات المدن، ولكن عندما نتطلع الى تاريخها القديم فسوف نرى بانها كانت من اقدم الاماكن التي استوطنت بالسكان في المنطقة، حيث مرت عليها عدة حضارات. وهذا ما ظهر بالفعل عندما قام وفد من جامعة وارشو في بولونيا برئاسة البروفسور ( كوسولوسكي) باعمال التنقيب والبحث في قرية نمريكي الواقعة في ناحية فايدة في جنوبي مدينة دهوك وشرق نهر دجلة عام 1985، حيث وصلوا الى نتيجة مفادها ان تاريخ المنطقة يرجع الى ثمانية الالاف عام قبل الميلاد وكانت هناك حياة في تلك الازمنة على هذه الدروب. بالاضافة الى موقع كهف جارستين أي ( كهف ذو اربعة اعمدة) الواقع في وادي دهوك، والذي تؤكده بعض المصادر للمؤرخين والباحثين الذين زاروا المنطقة ان تعتبر من اقدم الكهوف التي عاش فيها الانسان بكل طبيعته.
وكما يؤكده المؤرخ حسن احمد بان تاريخ كهف جارستين يعود الى القرون الوسطى واقدم وثائقها تعود الى من قبل 12000 سنة قبل الميلاد. وهذه امثلة قليلة من الكثير من المواقع الاثرية التي تشهد على عراقة منطقتنا هذه، حيث هناك تل باستك وكمون والتي ترجع الى تاريخ الدولة الميتانية الكوردية بالاضافة الى تل مالتا وكهف هلامتا في شندوخا الواقعة جنوب مركز المحافظة والتي ترجع في تاريخها الى زمن الاشوريين والميديين، حيث كانت تتمتع باهمية بالغة كونها كانت تشكل طريقا استراتيجيا بالنسبة للدولة الاشورية مع دول الجوار مثل وادي زاخو ووادي دهوك وطريق قشفرى و طريق زركا وطريق دركلا شيخا بالاضافة الى طرق اخرى وواقعة في محافظة دهوك كانت تستعمل للتجارة والحروب في مناطق ميزوبوتاميا واسيا الوسطى وايران وروما.
ويقول البروفسور فورد في هذا الصدد: ان بعض من الباحثين والمنقبين يؤكدون ان مدينة دهوك الحالية بنية على انقاض المدينة الاشورية القديمة ( اديان) حيث كانت تعتبر عاصمة (رمبوسي) في عهد الامبراطورية الاشورية. وهذا ما يؤكده الاستاذ بابان ( طه باقر ص فؤاد سفر) في كتابه ( المرشد الى مواطن الاثار والحضارة) حيث يشير الى ان مدينة ( مالياتى) قرية مالتا الحالية كانت من المواقع الحربية الرئيسية في عهد امبراطور الاشور ( سنحاريب) 704-681 قبل الميلاد.
وما يزال هناك الكثير من الكهوف والاثار المنحوتة في الصخور والمواقع الاخرى التي تدل على مصداقية هذه الحقائق في ان الحياة كانت موجودة في هذه المنطقة منذ الازل.
ما بصدد كلمة دهوك فهناك عدد من المتابعات:
- يشير المؤرخ انور مايي والذي يعتمد في مقولته هذه على معلومات نشرت في مجلة العالمين والتي نشرت تحقيقا لـ ( هارتمان) ان اسم دهوك في عهد الامبراطور ( تاسيسوس بيزا سيوس) كان (جاهوك)
اما المؤرخ حسين حزني موكرياني فيقول: في اوساط القرن الرابع الميلادي كان هناك امير باسم ( اخ شندو) يحكم هذه المناطق وكان يقوم باخذ ضريبة على شكل كفين وقسطين من كل بضاعة تمر في منطقته لذا فقد سميت المنطقة بأسم دهوك. ويؤكد هارتمان ان (اخ شندو) قد حكمها في القرن الثاني الميلادي وتحول الاسم في ما بعد لتتحول الى شندوخا والتي هي الان احدى احياء مدينة دهوك.
وبالرغم من ان المؤرخ انور مايي يدعم هذه النظرية التي يطرحها هارتمان الا انه يعود ويربطها باصل كوردي يعني القرية الصغيرة.
وحتى توفيق وهبي ايضا يدعم هذه النظرية، الا ان الاستاذ امين اوسمان وكما يقوله جمال بابان لا يراها صحيحة بسبب عدم استعمال هذا المصطلح في هذه المنطقة وهو بفارق حرفي الواو والياء. 
اما الدكتور فرست مرعى والذي يذكر في احدى مقالاته والتي نشرت مؤخرا ويقول فيها: لان دهوك كانت واقعة امام جبلين وكل منهما كانت تسمى ( سرهوك) يعني الاثنان كانتا تحملان اسم ( دوسرهوك) ولاجل التبسيط في اللفظ فقد ازيلت احرف ( و، س، ر) لتبقى الكلمة على شكل ( دهوك). ويستمر كاتبنا في حديثه بقوله ان هناك قرى مسيحية كلدانية تسمي المنطقة باسم ( اتوك).
وكما يظهر بان منطقة دهوك ومن تاريخ بدء الميلاد وحتى ظهور الاسلام كانت تحكمها دولة اوشكاني وساساني.
بسبب عدم وجود مصادر قديمة لتاريخ مصطلح دهوك الا اننا نستطيع القول ان تاريخ دهوك هو جزء من تاريخ منطقة بهدينان لذا سنقوم بتوضيح عدة نقاط متعلقة بتاريخ المنطقة قبل ثلاثة الالاف عام قبل الميلاد:
- في بداية الالفية الثالثة قبل الميلاد كانت منطقة دهوك جزء من دولة سوبارتو والتي تعني موطن ( سوباريان).
- بين اعوام 2371 – 2230 قبل الميلاد سقطت هذه المنطقة تحت سيطرة الدولة الاكادية.
- في نهاية الالفية الثانية قبل الميلاد ظهر الاشوريون في منطقة موزوبوتاميا في اعوام 1900 قبل الميلاد وتواجدوا في منطقة دهوك بين دولتي اشور واسيا الوسطى
- بين اعوام 1500-1270 قبل الميلاد تصبح منطقة دهوك جزء من الدولة الميتانية الكوردية.
- من بداية الالفية الرابعة عشر قبل الميلاد تدخل منطقة دهوك وبشكل تدريجي تحت حكم الدولة الاشورية. وفي تلك المدة كان ملك الاشوريين ( شيلمنخري الاول) (1274-1245) يستعمل طرق جبال دهوك من اجل الهجوم على دولة اورارتو في منطقة وان.
- في بداية الالفية الاولى قبل الميلاد تظهر وبكل وضوح اهمية منطقة دهوك للاشوريين وتتحول الى معقل عسكري لهم في تلك الفترة وبعدها تتحول الى مدينة سميت انذاك بـ ( ماليات) أي مالتا الحالية.
- بعد انهيار الدولة الاشورية عام 612 قبل الميلاد تسقط منطقة دهوك تحت سيطرة الدولة الميدية الكوردية وبعدها في عام 546 قبل الميلاد تدخل تحت سيطرة الدولة الاخمينا الفارسية.
- بين اعوام 331-147 قبل الميلاد بعد ان تجتاح قوات الاسكندر المقدوني دول الشرق تدخل دهوك تحت سيطرته حيث تسمى تلك الفترة باسم ( هلنتسي) وتصبح دهوك احدى معاقل قادة اسكندر (سلوقي) وتعرف تلك المرحلة بمرحلة الدولة السلوقية.
- بين اعوام 147 قبل الميلاد -225 ميلاد تدخل منطقة دهوك تحت سيطرة دولة فرتي (اوشكاني) والتي تأسست عام 250 قبل الميلاد في خوراسان. وفي تلك المرحلة تتوزع كوردستان على ثلاثة مناطق وباسلوب المخاتير حينها تصبح شمال كوردستان ومنطقة بهدينان جزء من اقليم الكورد ومنطقة دهوك تكون بذلك احدى مناطقها.
- في عام 115 ميلادي يقوم الامبراطور الروماني ( تراجان) بالهجوم وعن طريق سوريا على عدد من دول الشرق الاوسط. ومثلما يقول العلامة محمد امين زكي ان مناطق زاخو، دهوك، اكري في شمال نهر دجلة كانت تسمى قديما بـ ( اديابين).
- بين اعوام 226 ميلادي- 637 ميلادي تقع دهوك تحت حكم الدولة الساسانية. فقط في المرحلتين الاخيرتين يعني بين اعوام 147 قبل الميلاد و 617 ميلادي كانت هذه المنطقة مكان للصراع بين دول المنطقة والدولة الرومانية، وتستمر هذه الاحداث حتى عام 641 ميلادي وبعدها تصل الوحدات العسكرية الاسلامية الى كوردستان وتصبح دهوك منطقة من مناطق الدولة الاسلامية.
- كما يقول المؤرخ ( البلاذري) بانه وعندما يقوم القائد العسكري الاسلامي ( عتبة بن فرقد) عام 20 الهجري / 646 ميلادي بالاستيلاء على مدينة الموصل ويتابع مسيرته نحو الاسفل وشرق الموصل ليستولي على مناطق الكورد ومنها (المعله) مالتاي و داسير (داسن) وقد قيل كثيرا عام 441 هجري/ 1049 ميلادي ان اسم مالتا كان ( معله، معلثايا، مالطا ) ومنذ ذلك الحين تصبح مالتا احدى المناطق المهمة في التاريخ ومن الواضح ان دهوك ايضا عرفت في تلك الفترة.
بعد ظهور الدولة الاسلامية تقع دهوك كسائر مناطق كوردستان تحت حكمها وعن طريق سيطرتها على العوائل الحاكمة انذاك يتم تأسيس الامارات الكوردية حينها ومنها امارت ( داسنيا السفلى) والتي تأسست عام 916 ميلادي وقد سميت دهوك باسم هذه الامارة حيث قيل لها دهوكا داسنيا وقد استمر هذا الحكم حتى عام 1236 لتتأسس بعدها ( شيخان) وتقع تحت حكم الامارت البهدينية والتي تأسست عام 1262 واستمرت حتى 1842.
الجدير بالذكر هنا بانه ولاول مرة يرى اسم دهوك في كتاب ( دياربكري) للمؤلف ابو بكر الطهراني والتي كتبه عام 1470-1471 باللغة الفارسية. حيث يأتي بذكر دهوك خلال الاحداث التي رافقت اعوام 1446-1447.
- من عام 1446-1842 كانت دهوك تابعة لامارة بهدينان وبعد استيلاء القوات العسكرية العثمانية عام 1842 على امارة بهدينان تصبح دهوك تابعة لها.
تتحول دهوك عام 1850 الى ناحية وعام 1873 الى قضاء تابعة للموصل. وكما جاء في تقويم الدولة العثمانية عام 1901- 1902 كانت دهوك تشكل قضاءا من الدرجة الثالثة وكانت لها ناحية واحدة وهي ناحية مزوري وكانت ترتبط بها 99 قرية و 116 قرية تابعة لناحية مزوري يعني مجموع القرى التابعة لقضاء دهوك كان 215 قرية. ويقال انه عندما تأسست الدولة العراقية عام 1922 كانت دهوك قضاءا وكان عدد قراها نفس العدد المذكور انفا. وكما يذكر قائم مقام قضاء دهوك انه وعندما زار علي سيدو كوراني قضاء دهوك عام 1931 كانت تتألف من ثلاثة نواحي: ناحية دهوك كانت لها 100 قرية وناحية دوسكي في مانكيش كانت 90 قرية يعني مجموع القرى التابعة للقضاء كانت 390 قرية.
في كتاب دليل المصايف العراقية ( طبعة 1934) يذكر انه كانت هناك ناحيتان تابعتان لقضاء دهوك وهما ناحية دهوك و ناحية دوسكي.
بعد الحرب العالمية الاولى وتأسيس الدولة العراقية عام 1922 كانت دهوك اول قضاء يتأسس ضمن الدولة العراقية وكانت تابعة للموصل. ووفق طلب الثورة الكوردستانية بتاريخ 27 ايار عام 1969 وكما جاء في احد بنودها الخاص باتفاقية 29 حزيران عام 1966 تقرر تحويل قضاء دهوك الى محافظة وكان اول محافظ لها هو عكيد صديق اميدي.
ويجدر بنا القول هنا ان محافظة دهوك والتي تأسست منذ بداية القرن العشرين كانت احدى مطالب الشعب الكوردستاني والحركة التحررية الكوردستانية من اجل الوصول الى اهدافها وهنا نذكر عدد منها:
- من اجل تعميم اللغة الكوردية الرسمية واعادت المنطقة الى اصلها في اقضية زيبار ، اكري ، دهوك و اميدي والتي تتشكل منها محافظة دهوك وجعل اللغة الكوردية اللغة الاساسية في المدراس والدوائر الحكومية الرسمية بالاضافة الى جعل المسؤولين فيها من الشعب الكوردي. هذه المطالب واخرى كانت في الكتابة التي حضرها الشيخ عبد السلام بارزاني وعدد من وجهاء الكورد عام 1908 وحسب مصادر عام 1911 فقد تم تحضيرها في منزل شيخ نور محمد، حيث رفعة الى الاحتلال العثماني في استانبول وبرغم من ان الكتابة لا تؤشر الى ادارة محافظة دهوك الا انها تؤكد مع عدد اخر من الوثائق الحقائق الموجودة انذاك في دهوك.
- حسب ما يذكره العلامة محمد امين زكي بان المندوب السامي البريطاني قد وعد الكورد بتأسيس محافظة دهوك.
بتاريخ 24 نيسان عام 1929 يقوم ستة ممثلين كورد برفع تقرير الى رئيس وزراء العراق والمندوب السامي البريطاني في بغداد تتعلق بتشكيل محافظة ومن الاقضية الكوردية التابعة للموصل باسم محافظة دهوك.
- احدى مطالب ثورة بارزان 1943 – 1945 والتي رفعة بتاريخ 7/1/1924 الى ممثل الحكومة الملكية العراقية كانت تأسيس محافظة باسم دهوك من الاقضية الكوردية التابعة لمحافظة الموصل .
-بعد اندلاع الثورة الكوردستانية في ايلول 1961 وحتى عام 1969 كانت محافظة دهوك احدى مطالب الشعب الكوردي واحدى الحلقات التي تم مناقشتها بشكل مكثف مع الحكومة العراقية.
بعد هذه التعريفات التاريخية القصيرة نرى الحاجة للتطرق الى نواحي تاريخها الثقافي والحضاري. حيث يذكر بانه وعلى مر مائتي عام منصرمة وخاصة بعد دخول دهوك تحت سيطرة ويلات الموصل العثمانية وبعدها محافظة الموصل العراقية فقد غدر بدهوك كثيرا من النواحي الثقافية والحضارية. وخاصة عندما ننظر بتمعن الى ان دهوك كونها كانت اقرب قضاء تابع للموصل حينها فقد كانت التطورات تشهد امدا سريعا في الحياة الثقافية فقد تأسست اول مدرسة فيها على يد القس دومونيك وفي نفس المرحلة تأسست فيها اربعة مدارس وابتدائية ومتوسطة بالاضافة الى اعداديتين عسكريتين مع تواجد عدد من الاساتذة والمعلمين الجيدين في ذلك الوقت. اما في دهوك وحسب مصادر تاريخية تؤكد بانه تأسست فيها مدرسة عام 1905 وكانت غير جديرة بتسميتها بالمدرسة بسبب انعدام مستواها من كل الجهات وقد استمر هذا الحال حتى عام 1922 عند تأسست فيها مدرسة صلاح الدين والتي تستمر الى الان.

 





النشيد الوطنى الكوردستانى


النشيد الوطني الكوردستاني




علم اقليم كردستان هو العلم الرمزي للشعب الكوردي الذي يعيش في العراق وايران و سوريا و تركيا و ارمينيا. ظهر العلم لأول مرة في بداية العشرينيات حيث يعتقد ان أول من استعمله كان حزبا كرديا من ايران يطالب بحق تقرير المصير وكان اسم الحزب خويبون (Xoybûn) والتي تعني بالعربية "الأستقلال" . وبعد ذلك قدم هذا العلم لأعضاء الوفد الدولي في مؤتمر باريس للسلام والذي وضع خطة من أجل استقلال كوردستان كجزء من معاهدة سيفر (Sèrves) مع تركيا العثمانية عام 1920 .
استعمل العلم فيما بعد عام 1946 كعلم رسمي لجمهورية كوردستان في مهاباد في ايران.

يحتوي العلم على ثلاث الوان (الأحمر و الأبيض و الأخضر ) مرتبة بصورة افقية وشعار في الوسط عبارة عن شمس صفراء اللون ترمز إلى الديانات القديمة للاكراد وللشمس 21 شعاعا،والرقم 21 يرمزالى 21 اذار أي عيد نوروز الذي يعتبر العيد القومي للكورد . كما يعتبر الرقم 21 من الأرقام المقدسة في الديانة الإيزيدية .


النشيد الوطني الكوردستاني

(أي رقيب) اسم النشيد الوطني الكوردي ويرجع جذور توشحه بالصبغة الوطنية حين تم ترديده في ساحة جوارجرا في مدينة مهاباد (شرق كوردستان) اثناء اعلان جمهورية كوردستان الديمقراطية يوم 22/ كانون الثاني 1946 من قبل القاضي محمد رئيس تلك الجمهورية التي انهارت بعد اقل من سنة جراء اصطفاف جديد للمعادلات الدولية التي ساندت ايران الشاهنشاهية ضد تطلعات الشعبين الكوردي والاذري للحرية والانعتاق. كتبت كلمات هذا النشيد عام 1938 من قبل الشاعر الكوردي دلدار ( يونس رؤوف )اثناء وجوده في احد المعتقلات في كردستان ايران، وقد نظم قصيدة (أي رقيب) مطلع الاربعينيات من القرن الماضي في كركوك ووضع الشهيد السيد حسين برزنجي لحن النشيد.
يمكن ترجمة النشيد إلى العربية بتصرف على الشكل التالي:

ايها الرقيب سيبقى الكورد بلغتهم وأمتهم باقون للابد
لاتقهرهم ولا تمحوهم مدافع الزمان ..
نحن ابناء اللون الاحمر . . ابناء الثورة
تمعّن بماضينا المخضب بالدماء ..
نحن ابناء الميديين و كي خسرو ،
ديننا ايماننا هو الوطن ...
انتفض شباب الكورد مثل السباع
كي يسطروا بدمائهم تاج الحياة
نحن ابناء الثورات والدم الأحمر انظروا إلى تاريخنا المليئ بالدماء
شباب الكورد على اهبة الأستعداد دائما للتضحية بارواحهم
لايقل احد ان الكورد زائلون ، ان الكورد باقون
باقون كرايتنا الخفاقة الشامخة إلى الأبد

جمهورية كوردستان (مهاباد):ــــ

نبذة عن جمهورية مهاباد


في 22 / 01 / 1946، أعلن عن جمهورية كردستان في ساحة جارجرا بمدينة مهاباد حيث أجتمع الآلاف ليشاهدوا مراسيم رفع العلم الكردي ولأول مرة حيث اعتبر مشهداً تاريخياً، وأصبح الشهيد قاضي محمد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيساً للجمهورية وفي 17 / 12 / 1946 انهارت الجمهورية عن عمر قصير دام أحد عشر شهراً، ورغم هذه الفترة القصيرة جداً ورغم الصعوبات فقد حققت نجاحات جمة وعظيمة إذا قارناها بهذه الفترة القصيرة .
عندما زار آرجي روزفلت جمهورية كردستان كتب... يستغرب الإنسان من شيء واحد هو ذلك الجو الديمقراطي الحر الموجود في مهاباد..... إذ لم يكن في كردستان سجين سياسي واحد.
وأعلن عن أسماء الوزراء الثلاث عشر في 11 شباط من نفس العام في جريدة كردستان الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني وهم:
1. الحاج بابا شيخ رئيساً للوزراء
2. محمد أمين معيني وزير الشؤون الداخلية
3. محمد حسين سيف قاضي وزير الحرب
4. محمد أيوبيان وزير الصحة
5. عبد الرحمن إيلخاني زاده وزير الدولة
6. إسماعيل إيلخاني زادة وزير الموصلات
7. أحمد إلهي وزير الاقتصاد
8. كريم أحمدين وزير البريد والكهرباء
9. مصطفى داوودي وزير التجارة
10. مناف كريمي وزير المعارف
11. محمود ولي زادة وزير الزراعة
12. صديق حيدري وزير الإعلام
13. خليل خصروي وزير العمل
ووضع نشيد وطني للجمهورية وهو ( أي رقيب ) من كلمات الشاعر الراحل يونس رؤوف دلدار، ولحنه المهندس نوري صديق شاويش، ومن منجزات الجمهورية أيضاً أصبحت اللغة الكردية لغة رسمية في البلاد، ونشرت صحف ومجلات كثيرة باللغة الكردية منها جريدة كردستان، وصدر منها مئة وثلاثة عشر عدداً، وهوارى كرد ( صرخة الكرد ) و هوارى نشتمارن ( صرخة الوطن )، والمجلة الأدبية هلالة Ker u kale mendalen kurd
( غنين الطفل الكردي )، وكانت المجلة من إصدار عمال مطبعة مهاباد تلك المطبعة التي كانت إهداءاً من الحكومة السوفيتية حينذاك.
أنشئ المسرح الكردي لأول مرة حيث كانت ضرورية لإيصال الأفكار إلى الشعب الذي كان 90% منه أميياً، وتأسس الاتحاد النسائي الكردستاني في 14 / 03 / 1946 بالرغم من قلة النساء المتحررات في المجتمع الكردي، كما أسس الجيش الشعبي الذي سمي بقوات البشمركَة.

اشهر اقوال القذافي